الإخوان المسلمون في الكويت- تكتيكات، صمت، وتزييف للتاريخ السياسي.
المؤلف: خالد أحمد الطراح11.18.2025

تعتبر الكويت ملجأ آمنا لجماعة الإخوان المسلمين، ولذا يسعون جاهدين لتجنب أي صدام سياسي مع الحكومة أو التيارات السياسية الأخرى، خاصة بعد حل مجلس الأمة وتعليق بعض مواد الدستور. فالإخوان المسلمين تنظيم بارع في اللعبة السياسية والدينية، ويحسن استغلال الظروف والمستجدات السياسية لاقتناص الفرص والتودد لأصحاب القرار، طالما كانت مصالحهم تتطلب ذلك وأكثر.
في الماضي السياسي الكويتي، وخلال ما يعرف بالحراك، لم ينصع تنظيم الإخوان للتيار السلفي، ولكن انقلبت المعادلة بعد حل مجلس الأمة، إذ أضحى الإخوان يسيرون وراء التيار السلفي لغايات مشوبة بالمصالح واستغلال الظروف، مع التزام الهدوء والحذر.
التزمت قيادات الإخوان وصمتت حركتهم الدستورية، المظلة السياسية لهم، إزاء التطورات السياسية الأخيرة في الكويت، وذلك بعد الانشقاق المزعوم عن تنظيم الإخوان العالمي عقب تحرير الكويت، وهذا التصرف ليس مفاجئا، فهم يبحثون دائما عن الغاية التي تبرر الوسيلة، على عكس التيارات السياسية الأخرى التي أعلنت عن مواقفها وآرائها بصراحة ووضوح.
الكاتب مبارك الدويلة، أحد قيادات وقواعد الإخوان المسلمين، لم يصرح أو يعلن عن موقفه ورأيه بوضوح، وتوقف عن النشر والكتابة في الصحافة الكويتية منذ حل مجلس الأمة قبل شهور، وقد يعكس ذلك موقفا مترددا أو تكتيكا للمراوغة والتستر.
السيد مبارك الدويلة، البرلماني السابق المعروف ببلاغته، وصاحب المشاريع الهندسية الضخمة، استغل الفرصة بعد حوالي 34 عاما من تحرير الكويت ليبوح بسر لم يعلمه أحد سواه، ودون تقديم أي دليل قاطع على اللقاء المزعوم بين الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله (رحمه الله) ووفد من حركة حماس، الجناح الفلسطيني للإخوان، في مدينة جدة في ديسمبر 1990!
لم يقدم مبارك الدويلة أي برهان على اللقاء المزعوم، ولا أسماء الحضور من الجانب الكويتي، ولا أي توثيق لأسماء الطرف السعودي الذين سهلوا ورتبوا دخول وفد حركة حماس إلى الأراضي السعودية!
تجاوز القيادي في حركة الإخوان المسلمين الكويتية مبارك الدويلة الأعراف والبروتوكولات الكويتية والسعودية، متوهما أن تلفيق الكلام ونشر الأكاذيب حول اللقاء الكويتي مع «حماس» سيمر دون أن يثير الانتباه أو ردود الأفعال!
نشرت ردا عليه في حسابي على منصة «إكس»، ونشرت أيضا مقالا في جريدة إيلاف الإلكترونية، وتناولت بالتفصيل عدم صحة معلومات مبارك الدويلة، والتزم هو وقيادات الإخوان وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي الذراع السياسي للإخوان في الكويت، الصمت المطبق، وهذا ليس مستغربا حين تنكشف حيل الافتراءات والأكاذيب!
كرر مبارك الدويلة الافتراء السياسي، وجدد محاولته لتمرير معلومة غير صحيحة وغير موثقة عن تلاوة رسالة أو بيان من مصطفى مشهور، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان العالمي، عن الغزو العراقي في مؤتمر جدة الشعبي، وهو ادعاء كاذب تم تفنيده في حينه، ولم يبادر صاحب الادعاء بالرد أو تقديم أي دليل على مزاعمه الواهية، ولا غيره من قيادات الإخوان!
وتأكيدا على عدم صحة معلومات ومزاعم مبارك الدويلة وغيره من الإخوان، فقد صدرت وثائق مؤتمر جدة الشعبي ضمن ستة مجلدات في أغسطس 2020 عن مركز البحوث والدراسات الكويتية، ولم تتضمن هذه الموسوعة أي إشارة أو وثيقة عن بيان مصطفى مشهور المزعوم إعلاميا وسياسيا من قبل الإخوان المسلمين في الكويت!
الإخوان المسلمون في الكويت يمارسون المكيافيلية باحتراف، مع إصرار على تزوير التاريخ الكويتي وتشويه العمل السياسي بكميات هائلة، بهدف تقويض الدولة المدنية وإقامة دولة دينية بدلا منها، لدمج السياسة بالدين والتأثير على القرار السياسي وتوجيه الرأي العام!
في الماضي السياسي الكويتي، وخلال ما يعرف بالحراك، لم ينصع تنظيم الإخوان للتيار السلفي، ولكن انقلبت المعادلة بعد حل مجلس الأمة، إذ أضحى الإخوان يسيرون وراء التيار السلفي لغايات مشوبة بالمصالح واستغلال الظروف، مع التزام الهدوء والحذر.
التزمت قيادات الإخوان وصمتت حركتهم الدستورية، المظلة السياسية لهم، إزاء التطورات السياسية الأخيرة في الكويت، وذلك بعد الانشقاق المزعوم عن تنظيم الإخوان العالمي عقب تحرير الكويت، وهذا التصرف ليس مفاجئا، فهم يبحثون دائما عن الغاية التي تبرر الوسيلة، على عكس التيارات السياسية الأخرى التي أعلنت عن مواقفها وآرائها بصراحة ووضوح.
الكاتب مبارك الدويلة، أحد قيادات وقواعد الإخوان المسلمين، لم يصرح أو يعلن عن موقفه ورأيه بوضوح، وتوقف عن النشر والكتابة في الصحافة الكويتية منذ حل مجلس الأمة قبل شهور، وقد يعكس ذلك موقفا مترددا أو تكتيكا للمراوغة والتستر.
السيد مبارك الدويلة، البرلماني السابق المعروف ببلاغته، وصاحب المشاريع الهندسية الضخمة، استغل الفرصة بعد حوالي 34 عاما من تحرير الكويت ليبوح بسر لم يعلمه أحد سواه، ودون تقديم أي دليل قاطع على اللقاء المزعوم بين الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله (رحمه الله) ووفد من حركة حماس، الجناح الفلسطيني للإخوان، في مدينة جدة في ديسمبر 1990!
لم يقدم مبارك الدويلة أي برهان على اللقاء المزعوم، ولا أسماء الحضور من الجانب الكويتي، ولا أي توثيق لأسماء الطرف السعودي الذين سهلوا ورتبوا دخول وفد حركة حماس إلى الأراضي السعودية!
تجاوز القيادي في حركة الإخوان المسلمين الكويتية مبارك الدويلة الأعراف والبروتوكولات الكويتية والسعودية، متوهما أن تلفيق الكلام ونشر الأكاذيب حول اللقاء الكويتي مع «حماس» سيمر دون أن يثير الانتباه أو ردود الأفعال!
نشرت ردا عليه في حسابي على منصة «إكس»، ونشرت أيضا مقالا في جريدة إيلاف الإلكترونية، وتناولت بالتفصيل عدم صحة معلومات مبارك الدويلة، والتزم هو وقيادات الإخوان وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي الذراع السياسي للإخوان في الكويت، الصمت المطبق، وهذا ليس مستغربا حين تنكشف حيل الافتراءات والأكاذيب!
كرر مبارك الدويلة الافتراء السياسي، وجدد محاولته لتمرير معلومة غير صحيحة وغير موثقة عن تلاوة رسالة أو بيان من مصطفى مشهور، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان العالمي، عن الغزو العراقي في مؤتمر جدة الشعبي، وهو ادعاء كاذب تم تفنيده في حينه، ولم يبادر صاحب الادعاء بالرد أو تقديم أي دليل على مزاعمه الواهية، ولا غيره من قيادات الإخوان!
وتأكيدا على عدم صحة معلومات ومزاعم مبارك الدويلة وغيره من الإخوان، فقد صدرت وثائق مؤتمر جدة الشعبي ضمن ستة مجلدات في أغسطس 2020 عن مركز البحوث والدراسات الكويتية، ولم تتضمن هذه الموسوعة أي إشارة أو وثيقة عن بيان مصطفى مشهور المزعوم إعلاميا وسياسيا من قبل الإخوان المسلمين في الكويت!
الإخوان المسلمون في الكويت يمارسون المكيافيلية باحتراف، مع إصرار على تزوير التاريخ الكويتي وتشويه العمل السياسي بكميات هائلة، بهدف تقويض الدولة المدنية وإقامة دولة دينية بدلا منها، لدمج السياسة بالدين والتأثير على القرار السياسي وتوجيه الرأي العام!
